الدورة الزراعية:
يقصد بالدورة الزراعية ترتيب الحاصلات إثر بعضها البعض في بقعة معينة من الأرض وبنظام معين وتسمى الدورة عادة باسم أكبر حاصلاتها من الوجهة الاقتصادية كما تتبع عادة بوصف عددي يدل على السنين التي تنقضي بين زراعة المحصول الرئيسي مرة وبين إعادة زراعته مرة أخرى في بقعته. فيقال دورة ثنائية أو ثلاثية أو سداسية إذا كان مدة الدورة سنتين أو ثلاث أو ست سنوات.
زمن الدورة الزراعية:
هي الفترة اللازمة لتعاقب المحصول الرئيسي لنفس الشريحة من الأرض.
المحصول الرئيسي:
هو المحصول الذي تقاس بموجبه مدة الدورة وتسمى باسمه.
المحصول الاحتياطي:
هو المحصول الذي يزرع في شرائح الدورة لإكمال مدة الدورة.
الشريحة:
هي قطعة من أرض الدورة يزرع فيها محصول واحد وتقسم أرض الدورة إلى عدد من الشرائح تساوي عدد سنين الدورة.
فترة قبل الزراعة:
هي الفترة التي تلي المحصول السابق وتساعد على تحضير الأرض للزراعة وبشكل خاص للمحصول الرئيسي.
فترة مابين محصولين:
هي الفترة التي تقع بين محصولين في الدورة الزراعية.
أهمية الدورات الزراعية:
1- تزيد من المادة العضوية الآزوت والسعة المائية الحقلية للتربة وبشكل خاص الدورات الزراعية التي تدخلها المحاصيل البقولية.
2- تساعد على استمرارية زراعة المحاصيل المناسبة لمعظم فصول السنة.
3- تساعد على تنظيم ماء الري وصيانة التربة من الجرف والغسيل وتحسين خواص التربة وبنائها.
4- تساعد على الحد من انتشار الحشائش والأعشاب.
5- تقلل من الأضرار نتيجة زراعة وإدخال محاصيل متنوعة وبشكل تبعد فيها التأثيرات الضارة من المحصول على التربة أو بالعكس.
6- تساعد على تنظيم استعمال الأسمدة مما يتضمن الإنتاج الأفضل بأقل التكاليف .
7- تساعد على امتصاص العناصر الغذائية والماء من أعماق مختلفة في التربة نتيجة تعاقب محاصيل ذات أنظمة جذرية مختلفة حيث تقوم المحاصيل ذات الجذور العميقة بامتصاص العناصر الغذائية من الأعماق وتترك متبقياتها بعد الحصاد في الطبقات السطحية لكي تستفيد منها النباتات ذات الجذور السطحية.
أهداف الدورات الزراعية:
1- تمكن من تنفي برامج الإنتاج الزراعي بشكل يساعد على زيادة الإنتاج وتحسين خصوبة التربة.
2- تهدف إلى تنظيم فروع الإنتاج الزراعي والحيواني المختلفة.
3- تهدف إلى تأمين إنتاج البذور والغراس بشكل اقتصادي ومناسب.
- تمكن من تأمين المواد الزراعية الأولية للصناعة.
5- تهدف إلى استخدام كامل التربة في الزراعة بشكل اقتصادي.
6- تكون أفضل الظروف لاستخدام الميكنة في الزراعة.
7- تساعد على استخدام أفضل السبل العلمية الصحيحة في الإنتاج النباتي والحيواني.
8- تهدف إلى ارتباط الزراعة بخطة الدولة بفروعها المختلفة حيث تتوزع في الدورات الزراعية بأنواعها المختلفة. حقلية ، علفية، خاصة، مختلطة، الخ...
نظام تعاقب المحاصيل:
هناك عدة عوامل تؤثر على نظام تعاقب المحاصيل وهي :
1- الناحية الحيوية:
(1) تأثير النبات على بناء التربة:
أ- النباتات الورقية:
تحمي بناء التربة من عوامل المطر والشمس وتحميه من تكون الكتل وتمكن من المحافظة على خصوبة التربة مثل البقوليات.
ب- النباتات القصبية:
تقوي التربة لفترة قصيرة لكنها تهدم بناء التربة وتمتص العناصر الغذائية.
ج- النباتات الدرنية:
تهدم بناء التربة بالعمليات الزراعية لها وتهوي التربة وتحلل المواد العضوية فيها ولكنها تحسن بناء وخواص التربة كما أن العمليات الزراعية تكافح الأعشاب.
(2) أسلوب المجموع الجذري للنبات:
إن النظام الجذري يختلف من نبات لآخر ففي النباتات ذات النظام الجذري السطحي يكون معظم الجذر منتشر في الطبقة السطحية من التربة وجزء صغير يمتد لمسافة أعمق وهذه النباتات تمتص الماء والعناصر الغذائية من الطبقة السطحية. أما النباتات ذات النظام الجذري العميق فإنها تستفيد ليس فقط من الطبقة السطحية وإنما أيضاً من الطبقات العميقة من التربة للماء والعناصر الغذائية.
إن الجذور تحرك المياه والتربة وتهويها فالبقوليات تأخذ العناصر الغذائية من الأعماق وتجلبها إلى السطح وتتركها في الطبقات السطحية وبعد وفاتها فإن بقايا جذورها تترك في الطبقات السفلى وتغذيها بالمادة العضوية فتزيد من خصوبة التربة.
(3) درجة امتصاص العناصر الغذائية من التربة:
إن النباتات لها قدرات مختلفة على تحرير العناصر الغذائية وامتصاصها بحسب حاجاتها. على سبيل المثال الآزوت تحتاجه النباتات الدرنية بشكل كبير وكذلك بعض المحاصيل الزيتية وبنسبة أقل محاصيل الحبوب بعكس ذلك المحاصيل البقولية
(4) استعمال السماد:
إن المحاصيل لاتحتاج إلى السماد العضوي بنفس النسبة فبعض المحاصيل تتضرر أو تتضرر خواصها من السماد البلدي وبعضها يحتاج إلى كميات كبيرة كالدرنيات حيث أن التسميد الجيد يزيد من معدلات الإنتاج وتحسين الخواص الطبيعية للتربة.
(5) الاحتياج إلى الماء:
إن بعض المحاصيل تعطي بنفس الكمية من الأمطار إنتاجاً أكبر من محاصيل أخرى لأنها تستطيع أن تأخذ كمية ماء أكبر من التربة وأن استهلاك المحاصيل للماء مختلف فمثلاً محاصيل الأعلاف والخضراوات تحدث بخر كبير خلال موسم النمو وكذلك الحبوب وخاصة في موسم الأزهار والمحاصيل الدرنية في موسم تكوين الدرنات, وهناك محاصيل مقاومة للجفاف كالشوفان والشعير والذرة البيضاء وعباد الشمس.
(6) درجة مكافحة الأعشاب لكل محصول:
يتعاقب المحاصيل بشكل مناسب يمكن مقاومة الأعشاب نتيجة العمليات الزراعية نتيجة تكثيف المحاصيل وخاصة المجموع الجذري الكثيف كالبقوليات ومحاصيل الأعلاف والخضراوات. والمكافحة تتم بشكل جيد بزراعة محاصيل البقوليات مع الحبوب والمحاصيل الدرنية والزيتية.
(7) درجة إجهاد التربة لكل محصول:
إن زراعة المحصول نفسه لعدة سنوات يجهد الأرض ويقلل الإنتاج ويعود ذلك إلى :
أ- انتشار الحشائش والأمراض والحشرات.
ب- امتصاص الماء والعناصر الغذائية ، الصغرى بشكل خاص، من نفس الطبقة.
ج- إفراز بعض جذور النباتات مواد سامة تؤثر في تراكيب ونشاط الكائنات الحية الدقيقة في التربة.
2- الناحية الاقتصادية:
إن لكل محصول طول فترة نمو خاصة به وتاريخ زراعته يجب أخذها بعين الاعتبار لمعرفة الوقت الكافي لتحضير الأرض لزراعة المحصول التالي ويجب معرفة إمكانية تقسيم وتنظيم واستعمال المكننة واستخدامها في العمليات الزراعية.
وكذلك متطلبات السوق من عرض وطلب والحاجة إلى المحصول وأهميته والتكلفة اللازمة له.
لمحة موجزة عن خصائص بعض المحاصيل في التركيب المحصولي للدورات الزراعية:
(1) الحبوب:
سطحية الجذور ، شرهة للعناصر الغذائية والماء من الطبقة السطحية يجب أن تكون العناصر الغذائية جاهزة. تترك مخلفات عضوية قليلة في التربة، تساعد على انتشار الأعشاب ، أفضل محصول اسبقاً لها البقوليات ، الدرنيات ، تهدم التربة تحتاج لتسميد عضوي ومعدني متوسط.
(2) البقوليات:
عميقة الجذور، تغني التربة بالآزوت ، تسهل امتصاص العناصر الغذائية تساعد بشكل جيد على خدمة التربة، تترك التربة بحالة بناء جيدة ، الزراعة الكثيفة تقضي على الأعشاب ، توضع بين محصولي حبوب في الدورات الزراعية أفضل زراعة لها بعد الدرنيات المسمدة.
(3) الدرنيات:
متوسطة إلى عميقة الجذور، شرهة للعناصر الغذائية والماء، تحمي التربة من البخر، تحسن بناء التربة، تكافح الأعشاب نتيجة العمليات الزراعية، تترك التربة بحالة جيدة، محصول سابق جيد لمعظم المحاصيل، تحتاج لتسميد عضوي.
(4) الزيتيات:
الجذور سطحية إلى متوسطة العمق، تحتوي على أوراق كبيرة وسطياً وكثيرة، البعض موسمه قصير النمو، تحتاج للعناصر الغذائية بحالة قابلة للاستفادة تزرع على خطوط عريضة وتخدم بين الخطوط تترك التربة بحالة جيدة وبدون حشائش تزرع بعد الحبوب وتسمد عادة بالسماد العضوي ، جيدة كمحصول سابق وخاصة للقمح.
(5) الخضراوات:
عميقة الجذور تتراوح معظمها بين 20-100 سم معظمها شرهة للعناصر الغذائية ، الخضراوات الورقية تحافظ على التربة وتحميها من البخر وضياع الماء ، العمليات الزراعية مشابهة للدرنيات ، يمكن مكافحة الأعشاب في الأدوار المبكرة تزرع بعد البقوليات والدرنيات المسمدة .
(6) الليفيات:
أفضل محصول سابق لها البقوليات والدرنيات المسمدة.